الانتقال والجذب..
الانتقال والجذب
عملية الانتقال لها طريقتها الخاصة
احذر احذر الجذب
الحياء والجهل مضيعة المال
دائماً هناك جذب عند الانتقال عند الفيزيا وعند الشرع والقانون وقاعدة كونية فالجذب للاقوى دائماً والخسارة للمجذوب حتماً ، فلا تنجر للسيل وقف في الموقف المناسب ، حتماً سوف يأتيك يوم وتنتقل لك أموال وعقارات وقد تكون شركات ومحلات و مزارع .. تطول أو تقصر دون أدنى تعب ودون ملاحقة من اي جهة و هي أموال سليمة قانونياً ولكنها تخضع لشيء يسمى القسمة فالقسمة عند علماء الرياضيات لها أسس وضوابط ولكن الموضوع في هذا المقال لا يقسم وفق إيطار العلمي المعتاد .. نحن نتكلم عن انتقالية الاموال عن طريق الميراث ففجأة تملك مال من احد اقاربك فهي سنة من سسن الحياة والشرع ولكن يجب عليك ان تعلم ان هذه السنة يجب ان تطبق وفق معيارها الصحيح والشرعي والقانوني ولها أداب وأصول ولابد ان تكون مع الحيطة والحذر ودون الثقة والحياء فهي حق من حقوق الانسان يجب ان تصان ، اولاً يجب عليك ان تعلم ان لكل ميت ورثة ولكل وارث من هولاء الورثة نصيب من أجمالي الورثة وإن وجود عقارات وأسهم وغيرها لا يشكل عائق بالنسبة للتركة وإن تعند بعد الورثة في التقسم كذلك لا يمنعك من حصولك على نصيبك الشرعي فهناك في المحكمة اجراءات وهي تسمى حصر الورثة فتحدد ورثة الشخص وهو اجراء سهل ويسير اتاحته وزارة العدل عبر الموقع الإلكتروني بشكل واضح جداً ثم تقوم برفع دعوى قسمة تركة بالتراضي عند تراضي الاطراف ( الورثة )وقبولهم التقسيم دون وجود نزاع او خلاف بينهم وهناك دعوى قسمة تركة اجبار عند وجود نزاع بين الاطراف وتعند من بعض الورثة او سوء نية
ويجب ان نعلم ان رفع دعوى قسمة تركة سواء إجبارية او رضائية ليست ابداً من المعيبات او مما يضر في سمعة الورثة او دليل على تشتتهم او عدم وجود مروءة وحياة بينهم او لضعف تدينهم او تعلقهم بالدنيا والمال بل على العكس هذ دليل على وعيهم وثقتهم وبصيرتهم ومعرفتهم لحقوقهم وشفافيتهم بينهم كورثة فناظر الدعوى في قضايا الارث هو قاضي مختص تعامل مع كافة قضايا الورث والتركة وفق اصولها الشرعية والنظامية لذلك هو اخبر و افهم بتقسيم التركة وفق اطارها الشرعي ، فالنفوس قد تتغير وسوء النية وارد والجهل بأموال المورث قد يحدث ووجود تشعبات في الورث قد يؤخر القسمة وكذلك قد تتعطل القسمة على وارث متعند ليس بحاجة لارث فالمحكمة هي جهة ذات اختصاص لكفالة تقسم حقوق التركة على كل الورثة وفق اطارهم الشرعي وانصبتهم الشرعية مما يتسنى للإفراد الحصول على ورثهم الشرعي والانفاع به في أقرب ما يمكن من حيث الوقت و ثبات الحقوق .
الارث وقضايا الورثة ليست بالقضايا المعقد كما في نظر الناس بل جهل العامة هو من يعقدها ويبطىء سيرها ويؤخر حصول الحقوق إلى اصحابها المستحقين .
مال التركة حق نقلهُ الله إليك حلالاً طيباً لنكن واعين في أكتسابه .
*المحامي / محمد جعفر العبدالمحسن*
*صحيفة الجزيرة *
اترك تعليقك