توضأ بالمحبة قبل الماء..
(وإن قومًا عبدوا الله محبة وشكرًا فتلك عبادة الأحرار)
محبة الله فطرة، لكنها فطرة تحتاج لفهم وإيقاظ لكي تزداد عمقًا وجلاءً في القلوب..
ليس من الخطأ في شيء أن تسأل الله عن معنى ما يجري، لكن الخطأ كل الخطأ أن تسير في حياتك دون أن تعرف معنى الله!
نعم.. معنى الله!
ذلك المعنى الذي يعتقد الجميع أنه واضح.. أنه خفي، وذلك لأن تصورنا له مختلف تمامًا..
ما يتصوره الأغلبية أنه شديد وصارم ولايقبل الخطأ في حكم أو أمر..
لكن..
الله محبة.. الله جمال.. الله جلال.. الله تسامح
ولكي نتذوق محبة الله يجب أن نتذوق أولًا محبة الإنسان..
أن (نحيا.. نتكلم.. نصمت.. نفكر.. نعمل..) بمسؤولية..
لأن أفعالنا إن حركها الوعي والمسؤولية والفهم العميق للواقع
ستتجسد فيها المحبة..
جرب أن تنشر الصفات الحسنة للناس..
جرب أن تتقبل المخطئ..
جرب أن تُقرّ مسؤوليتك تجاه مجتمعك وتحدث تغيرًا في نفسك..
دعونا نتوضأ حقيقة بالمحبة بيننا، ونصلي لله ونتبتل له بالمحبة، فما الماء إلا لطهارة البدن، وما المحبة إلا لطهارة القلوب..
جددوا وضوء قلوبكم تجاه أنفسكم بالرفق والوعي..
وتجاه الناس بالتسامح والكلمة الطيبة..
وتذكروا قول الله (إلا من أتى الله بقلب سليم)
لنسر معًا خطوة نحو إنسانية نترجمها بالفعل، فالإنسانية ليست مجرد شعار نحمله، بل هي مقدار اتساع أرواحنا لقبول الآخر بما فيه من مميزات وعيوب..
اترك تعليقك