الصلاة والإتزان الروحي
للكاتبة السيدة رائدة على العبدالمحسن
يواجه الإنسان في حياته اليومية الكثير من الضغوط والمشاكل التي تؤدي إلى اختلال في طاقته فيصاب بالتعب والإحباط وعدم الاتزان العاطفي والفكري ، والأمراض الجسدية المختلفة ، فكانت الرحمة الآلهية أن وجه الله الإنسان نحو العبادة لتحقيق الاتزان ، مما يمكن الإنسان من تحقيق الهدف المنشود من الوجود ألا وهو إعمار الأرض وتحقيق الإستخلاف فيها .
ولو أخذنا الصلاة كعبادة يومية يؤديها الانسان خمس مرات كمثال على العبادات التي تؤمن المحافظة على سلامة مسارات الطاقة لديه بداية من ..
* الوضوء حيث أثبت الطب البديل أن الوضوء وسيلة فعالة في القضاء على التعب والأرهاق وتجديد الحيوية واصلاح الخلل الناتج عن الذنوب والخطايا حيث ثبت ان للذنوب علاقة طردية بالأيدي والأرجل والوجه ولذلك هدى الله نبيه أيوب عليه السلام نحو الوضوء عندما اشتكى إليه ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ )
فكان الجواب ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ )
* التوجه نحو القبلة وكونها مركز الأرض والتي تمثل أكثر مكان يحتوي الطاقة الإيجابية في الأرض هو أحد مؤشرات العلاقة بين العبادة والاتزان الطاقي ولذلك ينصح بالتركيز العقلي والقلبي للحصول على تركيز أكبر للطاقة الإيجابية .
* رفع اليدين أثناء التكبير لتجميع الطاقة من المكان المحيط حيث توجد نقطة في باطن الكف تدخل منها الطاقة إلى الجسم .
* حركات الصلاة وأفعالها تحوي أدلة كثيرة على أن الصلاة تعيد إلى الروح التوازن وتعين الانسان على أن يستمر في الحياة فيواجه إبتلائتها وتساعده على تخطيها .
* يقول تعالى ( اسجد وأقترب )
الإقتراب الكبير بين العبد وخالقه أثناء السجود يسمح بتدفق كم هائل من الطاقة الإيجابية عبر مسارات الطاقة في الجسم إضافة إلى تفريغ الشحنات الزائدة والسلبية التي تولدها ضغوطات الحياة والإشعاعات التي تتركز في الجسم عن طريق استخدامه للأجهزة الحديثة حيث يعتبر السجود وصلة أرضية تحقق هذا التفريغ وتشكل الجبهة نقطة التفريغ الأساسية وفي ذلك تكمن أهمية دعوة الإسلام لوضعها على الأرض مباشرة أو على جزء منها حتى يتحقق الإتزان المنشود
* التسبيح وذكر الله أثناء اليوم وخصوصاً بعد الصلاة ينظم موجات المخ ويوصل الانسان الى الإتزان النفسي والشعور بالسعادة
القرآن الكريم أوجز في وصف حالة الإنسان حيث قال تعالى في سورة المعارج ( إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿19﴾ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴿20﴾ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴿21﴾
وكان الإستثناء لمن أرتبط بالله عن طريق الصلاة ( إِلَّا الْمُصَلِّينَ ) .