فكرة ورأي( 5 )
أصدرت وزارتَي التعليم والصحة بيانًا مشتركًا لإعلان استئناف الدراسة الحضورية لطلاب وطالبات المرحلتَيْن الابتدائية ليلتحقوا بزملائهم من المرحلة المتوسطة والثانوية وبذلك يُسدل الستار حول التعليم عن بعد والذي استمرت نحو عامين ونصف ويسرنا في اللجنة الاعلامية استطلاع رأي بعض اولياء الامور والمختصين حول..( التعليم عن بعد حقق أهداف تعليمية جميلة جدا في ظروف صعبة للغاية ، وتصويرة بأنه فاشل عبر وسائل التواصل الإجتماعي فيه ظلم لجهود المعلم والإسرة والطالب..)
يعتبر التعليم عن بعد مفهوم جديد و أحد الطرق الحديثة نسبيا ، ويعتمد على وجود المتعلم والمعلم في أماكن مختلفة يربط بينهم برنامج تعليمي يهدف الى تعويض البرنامج التدريسي اليومي المعتاد تحت ظروف محددة .
ولا شك أنه مر بمراحل تطوير سريعة لتتناسب مع احتياجات الطلاب .
وساعد التعليم عن بعد على مواصلة التعليم رغم الظروف الصحية القاسية ، وكان دور المعلم قيادي في هذه المرحلة مع التكنولوجيا الحديثة حيث اكساب الطلاب مهارات عبر التقنيات الحديثة و توسيع آفاق المعرفة والبحث بما يتناسب مع الفئة العمرية و الفروق الفردية .
ولقد حقق التعليم عن بعد في بلادنا الأهداف المرجوة في ظل الصعوبات والمعوقات بمساعدة الأسرة على تذليل الصعوبات .. و وصلنا في الختام إلى بر الأمان نحو مستقبل مشرف بإذن الله .
كل شيء سلبيات وإيجابيات ..
ولكن في ظل الجائحة كان التعليم عن بعد له ايجابيات كثيرة منها:
• فهم المجتمع ادور المعلم مع الطلاب بعد ان كان غائب عن الكثير من الاسر ..
• الطالب وعى أن التعليم ليس في المدرسة فقط بل هناك منابع كثيرة ومتنوعه من خلال الاطلاع على الانترنت في شتى المجالات..
اما اسرة الطالب فكانت بمثابة الداعم الاول لهذه التقنية و لحصول ابنائنا على التعليم عن بعد بتوفير السبل لإنجاحه
كان تعرض العالم لفيروس كورونا أشبه بحرب عالمية حقيقية
لكن الفرق ان العدو خفي ويتسلسل عبر الهواء
التصدي له كان يتطلب حكمة كبيرة جدا
والامتناع عن ممارسة الحياة الاجتماعية تماما بجميع أشكالها
التعليم عن بعد
كان حلا مؤقتا اشبه بمسكن فقط يوصف للمريض الذي يعاني من ألم ولا يستطيع الطبيب تشخيص المرض بدقة ووصف الدواء الشافي
بقاء ابناءنا في المنازل بلا تعليم ولا هدف كان تهديدا اكبر من تهديد الفايروس
هل كان التعليم عن بعد مُجديا؟
ليس من الإنصاف ان نقيس نجاح التعليم عن بعد بمستويات الطلاب وتحصيلهم الدراسي
ينبغي ان نقيس نجاح التعليم عن بعد في مستويات اخرى
كتحويل تفكير ونشاط المجتمع برمته الى جهة واحدة وهي التعليم وصرفه عن الخوف والقلق و كل الوساوس المتعلقة بكورونا
التعليم عن بعد كان شغل المجتمع الشاغل
وكان الحدث الأكبر الذي تفوق على الكورونا
وبواسطته كانت المحافظة على الصحة النفسية لأفراد المجتمع
نعم نحن سنحتاج وقت طويل لتعويض وردم الفجوة العلمية التي حدثت لابناءنا
لكننا بحمد الله تعالى لن نعاني من مشاكل وعقد نفسية خلفتها حرب كورونا حين حبستهم في منازلهم وجعلت ايامهم بلا لون ولاطعم ولا رائحة
التعليم عن بعد كان قالبا من الحلوى اضاف لهم مذاقا جميلا في تلك المحنة
فالحمد لله الذي لاينسى عباده من رحمته
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وأل محمد
من تجربتي شخصيا كمعلم مع التعليم عن بعد في ظل جائحة كوروناأنه أفاد الطلاب وأثبت جدارته على نحو أفضل من المتوقع في كثير من النواحي التعليمية والمهارية والتكنولوجية في ظل أستحالة وجود التعليم التقليدي ووجود المعلم والطالب والسبورةوالأختبارات الورقية والى ذلك من الأمور التقليدية ألا أنه لايخلوا من نواحي القصور والسلبية في بعض الجوانب والإيجابية في جوانب أخرى ألا أنه يجب أدراك أهمية التعليم عن بعد كنظام تعليمي مواز للنظام التعليمي التقليدي وأثره على الطلاب في تحسين مهارات التقنية والتطبيقات الحديثة والأن نرى بعض الظروف أدت الى التعليم المتزامن عن بعد والتعليم الحضوري من خلال الفئات المقسمة ومن وجهة نظري قد يستمر التعليم عن بعد كنظام تعليمي ملازم للتقليدي ومكملا له وأعتماده كجزء من منظومة التعليم
يعتبر التعليم عن بعد رغم الصعوابات التي واجهته السنوات السابقة هو الشكل الجديد الذي يعزز عملية التعلم و التي تتميز بكونها باختيار الفرد مقدمة له العديد من الخيارات التي تناسب اهتماماته و تراعي وقته و الفروق الفردية بين المتعلمين اضافة لكون التعليم عن بعد ينقل التعلم مدى الحياة من كونه طموح نتمناه الى واقع نستفيد منه
ربما نواجه مشكلة ضعف فرص التعارف مع اصدقاء جدد و التي يقدمها لنا التعليم الحضوري و بالتأكيد هي تلبي جانب مهم تعليميا و من ناحية انسانية أيضًا و من أحد حلولها ما يعرف بالتعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم الحضوري و عن بعد
كل الشكر والتقدير للمعلمين والمعلمات ع العطاء والجهد المبذول والأداء المتميز
التعليقات
اشكر الاخوة والاخوات المشاركين على هذا الطرح الرائع والمتنوع حول المنصة وبودي ان اشارك برأي حول دور الامهات والآباء في المنصة (تعليقي يخص طلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة) للامانة الاهل هم من أفشلوا دور المنصه، نعم (الام) بالتحديد ولانها المسؤولة عن متابعة الابناء وبسبب عاطفتها تجاه ابناءها وخوفها عليهم من ان تنقصه درجه او اثنتين قامت هي بمتابعة المنصة وحضور الدروس وتلقين الطالب الاجابات بل وحل اسئلة الاختبارات و اوراق العمل الالكترونية واليدوية مما اعطى الابن اجازة مفتوحة واعتماد كلي على الام وهذا برأيي افشل جزء من ادوار المنصة التي جاءت في ظرف صعب لتسد جزء من الخلل
والان وبعد عودة الطلاب للمدارس سوف ينصدم الطالب بالوضع الجديد وكذلك المعلم، المعلم يتساءل اين ذلك الطالب النجيب والمجيب لكل الاسئلة؟؟
نسأل الله ان يكفينا واياكم كل مكروه وها هو القطار يعود للسكة والرحلة قد استأنفت مسارها من جديد ولله الحمد والفرصة لازالت قائمة لتصويب الخطأ
اترك تعليقك