نبض القلم

نَفاذ الوقت

هكذا ببساطة..
قد تنتهي رحلة و تبدأ رحلة اخرى
لا يتوقف الزمن على لحظة ما
و لا تتوقف الحياة على محطة ما
ولا يتوقف القدر على كتابة امرٍ ما
ايّامٌ تركض و شهورٌ لا نشعر بها
و سّنين تمضيّ بنا و الوقت لا يُّسعفنا
كُل هذا ونحنُ ننتظر الوقت المناسب
لفعل اُمنية او هوايّة او رسالة 
نَفيّق وَقد فات الأوان
لِمّا لم نفعل الأمنية فيّ ذلك اليوم ؟ 
لِمّا لم نفعل الهواية فيّ ذلك الشهر ؟
لِمّا لم نكتب الرسّالة فيّ تلك السنة ؟
ماذا ننتظر ؟ و لماذا ننتظر ؟
و ماهيّ الفائدة من التأجيل المُستمر ؟
ومتى نسّتوعب إن الوقت الضائع جُزء من العُمر الضائع ؟
هل اَفقت الآن ؟ هل حَانّ الأوان ؟
هذه الدقيقة و هذه الساعة
و جميع الساعات و الأيام
تطلب منك النهوض كُلما تَكاسّلت 
افعل و حاول و قُم و اسّعى
هُنا اضع نداء لجميّع من ينتظر 
( اللحظة المثاليّة )
هل اتت إليك ؟
هل فعلتها ذات يومٍ ؟
ماذا لو لم تأتيّ ابداً ؟
هل ستؤجل ما ترغب به ؟
ام انك قادر على فعل اللحظة المثاليّة
فيّ هذا الوقت من قراءة ما اكتبه !
إلتفت نحو عقلك و قلبّك
و صّارحهما انك ستواجه كل ما تتمناه
الآن دون انتظار الوقت المناسب و اللحظة المثالية !
إفعلها و حسّب و دَع الأمر يّجري حيّثما يّجري..
:
مشاعل زكي العبد المحسن.