السيد باقر ومفهوم مبتكر لمعنى الراحة
السائد لمعنى الراحة في اوساطنا هو النوم الطويل واللعب والجلسات الطويلة مع الاصحاب وغيره من اهلاك الوقت دون طائل. وهذا هو مطلب بالغالب الاعم من المتقاعدين حيث الدعة والراحة والمتعة
عندما نقرأ سيرة الفقيد العزيز السيد باقر ابو عبدالله نجد في تطبيقه للراحة بعد التقاعد مفهوما جديد ومنهجا يضيف للمجتمع قيمة جديدة ومسار مبتكر
الراحة عند السيد الفقيد كان مسارها اولا الذهاب للحوزة وما ادراك ما معنى الدراسة في هذا الاتجاه فهو مسار كؤود محفوف بالتعب والاجهاد وهل تعلم ان مناهج الحوزة مبنية على علوم مركبة واساليب مجهدة في التعلم فمن البدء باللغة العربية وحتى الختام بالبحث الخارج مسار محفوف بالاشواك والتعب
وهكذا اختار السيد هذا المسار بعنوان الراحة لانها في منطقه راحة الكسب العلمي هي الراحة الحقيقية والسير في هذا المسار هي المتعة التي يراها الاخر متعة في النوم واضاعة الوقت
فانظر لهذا لمسار الذي اختطه السيد الذي يترجم الراحة بعنوان التنمية للروح والفكر وبناء للعقل
ولم يكتف السيد بهذا فكان بامكانه ان يكتفي بذلك ويجلس في داره الوارفة وبين ابنائه دون تحمل عناء مواجهة المجتمع
بل انخرط في مسار التوجيه والارشاد والاصلاح وامامة الجماعة للمؤمنين متحملا اعباء التوجيه والارشاد والحاح المجادلين والمناقشين الذي يكفي مواجهتهم عناء وتعب لا حد ولا حصر له
فسلام عليك سيدنا يوم ولدت ويوم تبعث حيا
فمنهجهك في الحياة مسارا جديدا يرسم للراحة قيمة للعطاء والابتكار والخدمة الجزيلة التي لا تعلم هدوءا وسكونا
فاليوم عندما نقف على قبرك منه نستلهم ان:
الراحة عطاء لا خمول
الراحة بعث للنفس والروح والعقل لا سكونا لهم
الراحة دليل ابنائنا لحياة ملئها المثابرة والانتاج
الراحة تنمية للايمان وارتقاء للروح وبعث جديد
فسلام عليك وطبت وطابت الارض التي فيه دفنت وفزت والله فوزا عظيما
اترك تعليقك