كلمات عن الذكرى..
ذكريات حفرناها داخل أعماقنا وصور حفظناها في عيوننا، حنين عظيم حبسناه داخلنا
والأشواق باتت واضحه بكلماتنا
والحب لا يمكن أن نخفيه فينا
لا يستطيع إنسان أو قوة في الوجود أن تمحو الذكريات تمامًا.
أعود بأفكاري لزماننا وأفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا وتأخذني الاحاسيس إلى أحلامنا وأرى الثواني تمضي من أمامنا
ولا تزال نفس المشاعر مدفونه في أعماقنا.
مع أننا نملك ذكريات كثيره، لكننا لا نستطيع أن نختار ما نتذكره .. فالذكريات هي التي تفرض نفسها وقت تشاء.
لماذا نتذكر ؟
نتذكر ونسترجع تلك الذكريات الجميلة لكي نعرف قدر من نحب ومكانته لدينا بصوره أكثر مما كنا نتوقع
ذكريات إما لهيب يشتعل بالنفس نتمنى خموده أو إطفاءه، وإما نور نستضيء به في القادم من أيامنا، وإما زلزال يحطم نفوسنا ولا نستريح معه.
الذكريات قد تثير فينا الشجن ، قد تثير فينا الحزن، قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه، أو الذي نريد نسيانه.
ولكن ألا يكفي تذكرنا لها أنها مازالت باقيه فينا وأن أصحابها مازالوا معنا في اعماق قلوبنا ، وفي أرواحنا وافكارنا.
ذكرياتنا مع من احتلوا القلب وغرسوا حبهم في جذوره .. كيف ننساهم ؟ نحن تقاسمنا معهم الأفراح ، والأحزان، والبسمات، والأحاسيس .. وكنا نتفق ونختلف ، نتحادث ونتبادل المشاعر والأشواق والمسؤوليات حتى تأتي تلك الغيمة السوداء لتمطرنا سحابة الفراق .. ياله من فراق قاسي!!
كأن الزمان ضاق بنا ويود التخلص منا، يأتينا ذلك الشبح المخيف
الذي يحمل اسماً دائماً كنت اخشاه ، إنه الرحـــيــــل.
يأتينا فجأة لينزع روحاً استوطنت داخل اعماقنا.. وملكت اجسامنا .. وبنت مسكنها في قلوبنا، ليذيقنا الألم ومرارة الحرمان ، تاركاً لنا مساحة من الذكريات الدامعة، فيلبس الكون السواد ، ويعلن الإحساس الحداد !
ذكريات ماضينا ، أشخاص مروا فيها وأصبحوا ذكرى ، فيدق ناقوس الحزن المريــر ، والاشتياق الغزير ، لأنه اشتياق كتب عليه ان لا يرى الحبيب حبيبه ، ولا يوجد من يطفى لهيبه .
رحلوا ولم يتركوا لنا سوى بقايا ماضٍ .. عطر لا ينسى .. صوت نتمناه .. حضن نفتقده .. صور صامته ..
شوق لا يمكن إخماده ولا تبريده
ألمٌ لا ينتهي و منزل خالٍ مليء بالذكريات ،
ثياب معلقه تقتلنا بين الحين والآخر.
نسكن مع من سكنوا معنا والمكان تتطاير منه الذكريات المؤرقة والجميلة ، نقلب صفحات الماضي ونتذكر أناس لم يبقى منهم سوى الذكرى.
لا تندم على حب عشته ، حتى لو صار ذكرى مؤلمه ، فإن كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ، ولم يبقى غير الأشواك .. فلا تنسى أنها منحتك عطرًا جميًلا وشذى خلاباً وجمالاً ساحراً أسعدك في الماضي .
وها هي تمر علينا ذكرى رحيل الوالدة السعيدة السيدة أم عقيل
فياليتك تعودين يا أمي لأخبرك من رحل معك ?
رحل معك من لا يقوى على فراقنا !!!
من أقسم بحبنا !!
ولكن يبدو أن حبه للخالق كان أقوى
وشوقة للسماء أعلى
فصبراً جميلاً والله المستعان
فعسى الله ان يجمعنا بهم في مستقر رحمته
رحم الله من أهدى للوالدة الغالية السيدة هاشمية حسين (السيدة ام عقيل) والحبيب الغالي السيد أبوجعفر ( رضي أحمد)
والوالد الغالي السيد ابو عقيل
سورة الفاتحة المباركة تسبقها الصلاة على محمد وآله.
التعليقات
ما شاء الله كلمات تخرج من القلب كالنار ولكنها تتحول إلى نور...نعم هكذا تفعل ذكريات الاحبة...
رحمهم الله برحمته...
احسنتي اختي الغاليه كلمات تحاكي الوجدان... الف رحمه ونور على ارواحهم الطيبه وجمعنا الله واياهم مع محمد وآل محمد
تعبير عن الاحساس والمشاعر في قمة الروعة من قرأتك للسطر الأول تنشد لتكملت المقال
عاشر من تعاشر لابد من الفراق
الله يرحم موتانا وموتى المسلمين
ابو ياسر
رحمهم الله جميعآ واسكنهم فسيح جناته
الفردوس. ومع من يحبوه محمد واهل بيته ع
سئل أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام : هل هناك شي اعظم من الموت ؟؟ قال : نعم فرآق الأحبة
رحم الله من فارقتي سيدة وجبر القلوب على فراق كل من له أحباب فارقهم والف رحمه ونور على روح وطهر من فارقتي نهدي لهم ثواب الفاتحة قبلها الصلوات وهنيئاً لهم مجاورة محمد وآله فلايلوق لهم إلا هذا المقام ومانحنُ إلا رحلوان
رحمهم الله جميعاً وجعلهم في جنات النعيم مع محمد وآل محمد.. والخلف في رأس الباقون جعلهم الله سرور فؤادك وضحكة فمك وفرحة قلبك
كلماتك وصلت إلى اعماق القلب
ساعدنا الله وإياك على هذا الفقد العظيم
اترك تعليقك