العلم بنزول المطر وبنوع الجنين ذكراً أو انثى وغيرها هل تعتبر من باب الاطلاع على علم الغيب!!؟
العلم بنزول المطر وبنوع الجنين ذكراً أو انثى وغيرها هل تعتبر من باب الاطلاع على علم الغيب المطلق..؟
هناك فرق بين العلم المطلق بالغيب والعلم النسبي، فالعلم النسبي بالغيب هو متاح لجميع الناس، أنبياء وغيرهم، فقد يطلع الله سبحانه على غيبه بعض أنبيائه، كما هو المستفاد من قوله تعالى: (ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك) آل عمران: 44، وقد يطلع غير الأنبياء على الغيب كما هو المستفاد من قصة موسى والخضر (عليهما السلام) وإخبار الخضر لموسى عن أمور غيبية، ومن العلم النسبي بالغيب أيضا ما يكون متاحاً لبعض الناس من خلال بعض الأجهزة العلمية في الطب والأنواء الجوية التي أخذت تخبرنا عن نوع الجنين هل هو ذكر أو أنثى، أو تخبرنا عن موعد نزول الأمطار وأماكنها، ولكن هذا العلم يبقى محدوداً جدا لا يتجاوز بعض المعلومات المتعلقة بالأشياء، ففي معرفة الجنين مثلاً لا يحيط الطب الحديث وأجهزته بكل دقائق الجنين صغيرها وكبيرها وهل هذا الجنين سيكون سعيداً أو شقيا في حياته وهكذا بقية الأمور.. بينما الله سبحانه وتعالى يعلم بكل ذلك بعلمه المطلق بالغيب.
وهكذا إنزال الغيث، هل تستطيع هذه الأجهزة التي تتنبأ بهطول الأمطار أن تخبرنا بأن هذا السحاب المتراكم فوقنا سينزل مطرا يكون خيراً وبركة علينا يسقي أراضينا ويمدنا بالماء، وهو المسمى بالغيث في اللغة؛ لأن الغيث يطلق على المطر الذي يكون خيراً ويغيث نازليه من الجدب، أم يكون وبالاً مدمراً يجرف البيوت ويقتلع الأشجار؟!!
كل هذا لا يعلمه الناس بشكل مطلق، وإن أخبروا به فهو على سبيل التنبؤ القابل للخطأ، ويبقى علم الناس محدوداً من هذه الناحية
وكثيراً ما استنزل الناس الغيث بالدعاء وصلاة الاستسقاء ولو كان الأمر مقتصراً على معلومات الأنواء الجوية لما هرع الناس لصلاة الاستسقاء يطلبون نزول الأمطار عليهم؟!! ودمتم سالمين
اللجنة الاعلامية
التعليقات
يقول الله ( سورة الفتح، آية 23، صفحة 513
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)
هناك سنن كونية وعلامات ظاهر من خلالها يتناء من لديه علم بما يحدث
في السابق كنا نسمع من امهاتنا او جداتنا بأن فلانه حملها بولد او بنت ويخرج الجنين بما تنبائنا به
نسمع قديما في قصص الملوك وكبار الأحبار والقساوه بعض التنبئات مثل التنبء بمولد النبي صلى الله عليه واله وذلك في قصة ملك الحبشه بالرغم من بعد الزمن او حين وقت اعمده من ايوان كسرى مع بعد المسافه
(
سورة الكهف، آية 79، صفحة 302
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَ كانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً)
( سورة الكهف، آية 80، صفحة 302
وَ أَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَ كُفْراً)
(سورة الكهف، آية 81، صفحة 302
فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَ أَقْرَبَ رُحْماً)
تكون ارادة الخضر هي ارادة الله سبحانة وتعالى
فأردتُِ ان اعيبها الضمير عائد للخضر عليه السلام
فاردنا أن يبدلها الضمير عائد لله ثم الخضر
فاراد ربك الضمير عائد لله
ورد في الدعاء
( اللهم منك البدء والمشيئه ولك الحول ولك القوة وانت الله الذي جعلت قلوب اوليائك مسكنا لمشيئتك و مكانا لارا تك وجعلت عقولهم مناصب أوامرك ونواهيك وانت إذا شئت ما تشاء حركت من أسرارهم كوامن ما بطنت فيهم - - الخ)
ليس هناك غيب على الله ولكن ما خفي عنا وهو غيب لنا اما اوليائه فيلهمهم الله بما يحرك ألسنتهم للقول بما خفي عن غيريهم
اي الغيب يعتبر بالنسبه لنا هو نسبي
اما تلاحظ في نفسك بأن الله يلهمك بالابتعاد عن منطقه تنشكف لك بعدها خطر وجودك بها
ولكم تحياتي
ابوياسر
اترك تعليقك