تجربة الـ 16 يوم...!!!
تجربة الـ 16 يوم...!!!
كيف احكي و أعبر عن هذه التجربة الغريبة والمملوءة بالمفاجآت..
كيف يكون الشعور المتضارب بين الخوف والأمل بين خوف المجهول من وباء يجتاح العالم و يفتك بالأرواح و يعرقل تحقيق هدف كان ثمنه الغربة و البعد عن الوطن وبين أمل لقاء الأب و الأم والزوج والأهل والشعور بأننا في هذه الشدة يجب ان نكون في وطننا وبين أهلينا.
بدأ ذلك اليوم الكبير بأحداثه حيث تفاجأنا بتعليق الدراسة في الاردن في نفس اليوم الاخير للرحلات الدولية المتجهة الى ارض الوطن، ساعات حرجة جداً نسابق فيها الزمن حتى نستطيع ركوب أي طائرة تصل بنا إلى السعودية وبعد رحلة طويلة لم تكن مباشرة بل مليئة بالمعاناة والمخاطر والانتظار ركبنا الطائرة وعند وصولنا الى المطار جاءت الصدمة والتي لم تكن في الحسبان حيث تم توجيهنا عبر باصات خاصة للذهاب الى مقر الحجر الصحي.
كان الشعور بالتعب والصدمة والخوف كلها مشاعر تجمعت في تلك اللحظة، ما الذي ينتظرنا..!!!
قد يتساءل البعض ومنهم أنا كيف سأعيش في تجربة العزل او الحجر الصحي وهل هي تجربه مخيفه؟ والاشد مرارةً انها تحمل كم كبير من القلق والانتظار والترقب والتجربة كما تعلمون بعيدة عن الاهل وخارج المنطقة..!!
عندما تم ابلاغنا بأنه سيتم حجرنا شعرت بصدمه لأني لم اتخيل يوما ما بأني سأعيش هذه التجربة، وبدأت بالتفكير في الحجر كأنه سجن وبأنه لن يكون بمقدورنا فعل اي شيء، ولكن فوجئت بهذه التجربة، ولأكون صادقه انها من أجمل التجارب التي مرت عليي في حياتي، فقد بدأت بالاستقبال الجميل ثم بتوعيتنا بأنها ستكون تجربة للاطمئنان لا أكثر ولا داعي للقلق.
شملت تلك الرحلة المكونة من ١٦ يوم خدمات طبيه رائعة من قبل أطباء وممرضات اشرفوا على فحصنا باستمرار وطمأنتنا بأسلوبهم الاكثر من رائع وايضا تقديم ارشادات الوقاية بشكل دائم من خلال غسل الايدي باستمرار والتعقيم والاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم الخروج او الاختلاط نهائياً وقمنا باستخدام التطبيقات الذكية في كثير من أمور الحياة اليومية وكان يتسم بعضها بالطرافة لوقوع بعض الاخطاء اثناء الاستخدام لاول مرة، وقد كانت هذه التجربة قد اتاحت الفرصة لمحبي قراءة الروايات وتطوير اللغة الانجليزية وممارسة الهوايات التي اختفت منا بسبب زحمة الحياة وتسارعها كتأليف القصص القصيرة..
بعد كل هذا بدأت فكرة تقبل الأمر و التعايش مع الواقع الجديد، فالسلامة أولاً و الأمر خيرة من الله وهذا كان دور الأهل في طمأنتنا و أن مسألة الحجر حتى وأن أخذت وقت أطول إلا أنها في مصلحتنا ومصلحة الاهل والمجتمع، فالأهم الآن ظهور نتائج الفحص سليمة وكان هذا الأمر أكثر شيء مقلق بالنسبة لنا وكانت تمر علينا الدقائق كأنها ساعات والساعات ايام والترقب الكبير لنتائج الفحص ثم دقت ساعة الحسم واتت الممرضة تحمل لنا النتيجة في ظرف جميل وكانت أجمل لحظة مفرحة لنا ظهور النتائج سليمة و لله الحمد، و أما مشاعر فرحة انتهاء المدة فكانت فرحة الحرية والإحساس بحرارة الشمس، ورؤية الاهل، وسعادة الاطمئنان على صحتنا، كانت مشاعر جميلة لا تنس أبداً.
بعد كل هذا أحب أن اتوجه بالشكر الجزيل لوزارة الصحة والعاملين فيها على متابعتهم المتواصلة ليلاً ونهار في خدمه المواطنين لاجتياز هذا الوباء والذي ان دل على شيء انما يدل على تكاتف ابناء الوطن يداً بيد في وجه الازمات.
وفي الختام يستوجب علينا نحن المواطنين اتباع ارشادات وتعليمات وزارة الصحة والجهات المختصة والبقاء في المنازل للحفاظ على صحة وسلامة عوائلنا وانفسنا والجميع، دمتم بصحة وعافية انتم ومن تحبون
اختكم
مغتربة في الاردن
التعليقات
نحمد الله على سلامتكم جميعا و نسأله أن يحفظ الجميع من كل سوء
و هذا الإجراء و إن كان مفاجئا لكم إلا أنه ضروري و مهم لسلامتكم اولا و لسلامة المواطنين بعدم نقل العدوة من الخارج إلى داخل البلد
تجربة نعيشها و سوف نذكرها مستقبلا لاحفادنا ،
اخيرا نتطلع إلى توثيق أكثر تفصيلا لفترة الحجر الصحي لكي يستفيد و يتعض منه البقية الذين لا يلتزمون بتعليمات الدولة و دمتم بألف خير.
الحمدلله على سلامتكم..
الف الحمدلله على السلامة والله يسهل اموركم وتكملوا مشواركم وتفرحوا بتحقيق أمنياتكم وتفرحوا بنجاحك بحق محمد آله
جيد ان نسرد الأحداث الشخصية كمعاناه مررنا بها
ارجو من الكاتب عدم تكرار الكلمة لأكثر من 3 مرات في المقال الواحد
هنا كلمة تجربة كررت كثير
الف الحمدلله على سللمتكم جميعاً ،، وانشاله تزول هذه الازمة عما قريب .
اترك تعليقك