ماذا بعدما فقدنا نعمة المصافحة؟
ماذا بعدما فقدنا نعمة المصافحة ؟
( بسم الله الرحمن الرحيم )
وصلى الله على سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
السلام عليكَ يا رسول الله وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين
السلام عليك ياإمام زماننا يااباصالح الامام المهدي عجل الله فرجك الشريف وسهل لك المخرج.. ياوجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله
يقول الله تعالى في كتابه العزيز
( وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا) نلاحظ مفردة (حسيباً) إذاً إننا محاسبون في إلقاء التحية والرد عليها من حيث المقدار والكيفية والصفة.
إن ديننا الاسلامي أعطى مسألة السلام إهتماماً بالغاً وكبيراً وأثبتت كثير من الاحاديث والروايات ذلك، وقد وصف الله تعالى في كتابه المجيد أهل الجنة بأنهم يحيون بعضهم بعضاً بالسلام (دعواهم فيها سبحانك الله وتحيتهم فيها سلام وآخرُ دعواهم أنِ الحمد للهِ ربِ العالمين)
فكلمة السلام بالرغم من صغرها ألا أنها هي الرابطه القوية بين المجتمع، وكم من متخاصمان تم الاصلاح بينهما بهذه الكلمة اليسيرة العظيمة.
حديث لرسول الله ( ص )
(إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه وليصافحهُ فإن الله عز وجل أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا صُنع الملائكة )...
وعن الامام الباقر ع ( إن الله يحب إطعام الطعام وإفشاء السلام )
مامعنى كلمة السلام ؟؟
السلام / اسم من أسماء الله تعالى الحسنى
والسلام / يعني بذلك أن يحل السلام والهدوء والطمأنينة في المكان وسلام يجمع بين قلبين طاهرين من الحقد والحسد والكراهية.
فالكثير لايعني بكلمة السلام أهمية كبيرة بل يتعامل بها وكأنها ليست إلا كلمة يلقيها بطرف لسانه فقط ولو عرف معناها لما تهاون في معرفة وحكمة السلام بين المسلمين..
كثير من الناس يتخذ التحية والقاء السلام مجرد شكل ظاهرياً وانتهى ولايعرف أو يقّدر قيمتها وأنها لزوم سلام داخلي باطني قلبي بين الشخص والآخر. فالبعض منا يلقي التحية ويصافح الآخر أما لمصلحة او خوفاً منه او رياءً ونفاق.
فهانحن الآن وقد حُرمنا منها لاننا لم نعرف قيمتها وأنها نعمة من نعم الله علينا فسلبنا إياها لأن لسنا من مستحقيها وان سلامنا على البعض إنما هو رياء ونفاق حتى وصل بنا في حال هذه الظروف الصعبة نشاهد حرمان السلام على بعضنا البعض..
الاخ لايسلم على اخيه
الابن لايسلم على أبيه
الاخت لاتسلم على أختها
الصديق لايسلم على صديقه
والقريب لايسلم على قريبه
فأي مرحلة وصلنا إليها في زماننا الحاضر وماذا فعلنا حتى يتفشى ذلك المرض اعاذنا الله واياكم منه الذي جعل أجسادنا بعيدة عن البعض بعد إن كنا نتقارب بالاجساد اماقلوبنا ف بعيده.
نعمة عظيمة لم نتداركها فسُلبت منا..
عفوك يا رباه
ومابعد هذا ؟
هل نكون في مدة اختبار إلهي حتى نجتاز هذه المرحله ؟
هل سنتوب مما أسرفنا على أنفسنا ؟
أم سنظل على حالنا السابق ولا نعتني بمعنى السلام والمصافحه لنشعر بقيمتها ولماذا حث عليها الله تعالى ونبينا الكريم، ولو لم نغير من حالنا فهل سنلاقي أعظم مما اجتاحنا الآن ؟
نحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب..
والله أعلمُ بحالنا والمتصرف بشؤوننا ..
الهي لاتؤدبني بعقوبتك ولا تمكر بي في حيلتك من أين ليَ الخير يارب ولايوجد إلا من عندك ومن أين ليَ النجاة ولا تستطاعُ إلا بك
لاالذي أحسنَ استغنى عن عونك
ورحمتك ولا الذي أساءَ واجترأَ عليك ولم يرضكَ خرجَ عن قدرتك.
اللهم اجعل قلوبنا صافية بيضاء
تتصافح قبل أيدينا
عن الامام الباقر ع قال: ( إذا لقيتم إخوانكم فتصافحوا وأظهروا لهم البشاشة والبشر تتفرقوا وماعليكم من الأوزار قد ذهب )
العفو العفو العفو
نستغفرك اللهم ونتوب إليك
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وآخرُ دعوانا أنِ الحمد لله ربِ العالمين..
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين..
اترك تعليقك