التمرد نسك..!!
التمرد نسك
تحرر .. كن كائن لا يمكن ضبطه ، كن أنت الحلم ، أحدث التغير الذي تنتظره وينتظره العالم منك، كن الإنسان الكامل.
كثيراً ما يطالب المجتمع الفرد بالتغير ويرددون الآية الكريمة (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) .
فلنتأمل الآية مرة أخرى ، (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) .
الآية تذكرني بنظريه ( المدينة الفاضلة) مدينه المجتمع الكامل، لا الفرد الكامل؟!
بغض النظر عن مميزات وعيوب نظريه أفلاطون ، أنه من المدهش تأسيس هذه المدينة على أساس صلب (المجتمع) ، لكن لماذا المجتمع ؟!
نحن بالمطلق مسؤولون عما نحن عليه ، هذا أول ما يجب علينا أن نقر به كأفراد ، لكن النُظم الاخلاقية والفكرية هي عادات مجتمعية تلقي بظلالها على واقعنا ، لذلك وجب علينا التمرد وأن يكون تمردنا مدروس ومحدد الأهداف .
أخلاق المجتمع = الافكار الموروثة + مصالح وجهاء المجتمع + أثر الاقتصاد أخلاق الفرد = الافكار المجتمعية + الافكار الذاتية + التجارب الذاتية + سلوك البيئة المحيطة ( المجتمع ككل )
يقول المفكر الليبي إبراهيم الكوني (الإنسان الكامل هو أبن المجتمع الكامل)
أخلاق الفرد هنا جلها تتأثر بعوامل مباشرة من مجتمعه ، افكاره المجتمعية وتجاربه الذاتية و سلوك البيئة كلها أثار مباشره للمجتمع ، بل حتى افكاره الذاتية جزء كبير منها نتاج بيئة الإنسان
تمرد .. نعم تمرد .. لا أتحدث هنا عن فوضى، بل عن السعي الدؤوب لخلق تأثير في المجتمع، في سلوكه ، لكن يبقى السؤال الكبير، كيف تستطيع؟!
أن اهم ما يحرك أخلاق المجتمع هو اتجاه مصالح الوجهاء، خض حركه وأعيه لتحريك مصالحهم تجاه المجتمع لا مكاسبهم الخاصة، أزح كل من يرتقى كرسي القداسة، تساءل وتساءل وتساءل.. لا تُسلم بفعل وتقدسه، لأن فاعله مقدس، تمرد فالتمرد نسك.
اترك تعليقك