الجوع و اعادة ضبط الشبع..
الجوع و اعادة ضبط الشبع
بقلم وليد الهاشم
ضمن واحد من اكثر المواضيع في عصرنا استثارة للحديث و الاهتمام بين المسؤولين عن الصحة والمتطلعين للجمال الى حد الهوس كان لزاما الخروج من دائرة التكهنات و التفسيرات الناقصة للموضوع الشاغل للناس الى محاولة استقاء المعلومات من مصادرها في الكتب الأكاديمية المعتبرة لذلك جمعت لكم هذه المعطيات لكل من يعانون في البحث والاستقصاء بين المتناثر هنا و هناك لكل ما يتعلق بالجوع والشبع والشراهة وفقدان الشهية بالإضافة للبدانة و ما يعاني الكثير من الناس من الفشل في التخلص منها .
* تبدأ شهيتنا للطعام من خلال التذوق والذي يعتبر مع الشم رغم صغر مراكزه العصبية خطا الدفاع الأول للأنف والفم فالتذوق والشم معطيات لقرار تناول الطعام من عدمه و لهما آلية تطورية خدمت اسلافنا كثيرا في البقاء فالتذوق قادر على ادراك اربعة انواع من الطعم هم المر و الحامض من جهة و المرتبطان بالتحذير من المواد السامة أو المؤذية والحلو والمالح من جهة اخرى والمرتبطان ببقاء الانسان كمصدر للطاقة والأملاح الضرورية ولكن هذا ليس كل شيء فالشهية للطعام و كميته لا تتوقف عند الطعم فقط بل تتعداه لنظام معقد في الجسم في الجهاز العصبي المزود بأنظمة ادراك تحكم الجوع والشبع وفقا لما تم مشاهدته من أثر اتلاف مناطق في الهيبوثلامس ( غدة منشطة للغدة النخامية في الدماغ و التي تتحكم بعمليات معقدة في جسم الانسان ) قد أدى ذلك التلف الى حالة شراهة مستمرة أدت الى بدانة بضعف حجم الحيوان بينما اتلاف مناطق اخرى أدى الى فدقان شهية وصل لحد الموت ! اضافة لدور عملية التعلم و الذاكرة في تنظيم تلك العملية المعقدة ففي احدى التجارب التي اجراها احد العلماء على مجموعة من فاقدي القدرة على التذكر كانوا مستعدين لأكل الطعام المقدم لهم كل نصف ساعة كأنهم لم يأكلوا بنسبة كبيرة بينما رفض الاشخاص الطبيعيون ذلك و كأننا نجوع بناء على تذكرنا لآخر مرة تناولنا فيها الطعام و خلاصة ذلك أننا نتعلم كيف نجوع و نشبع بالإضافة لعوامل اخرى تدفعنا بالجوع و تكافئنا بالشبع .
و هذا يطرح تساؤل ما الذي يحدد كم نأكل ؟
لمتابعة بقية المقال راجع الصور التالية:
اترك تعليقك