فن الرد على الأسئلة المحرجة
(فن الرد على الأسئلة المحرجة)
الحياة الاجتماعية من أعظم نعم الله علينا فهي مصدر للمحبة والألفة بيننا والانسان بطبيعته الاجتماعية ذكراً كان ام انثى يحب السؤال دائماً إما بداعي الاستفسار أو الفضول أو لحاجة في نفسه وتصادفنا الكثير من الأسئلة المحرجة في حياتنا اليومية والتي تتركنا مصدومين أحياناً وغير قادرين على الإجابة لكن يجب أن نتعلم كيف نتعامل معها من دون أن نُظهر ارتباكاً أو قلقاً فهناك بعض الأساليب الذكية التي تساعدنا على تجاوز هذه الأسئلة نذكر بعض منها على عجالة:
السؤال عن ثمن سلعة:
تستطيع ان ترد أنك لا تتذكّر الثمن او أن تتظاهر بأنَّك تُحاول تذكّر الثمن أو الرّد بأنَّ كلّ شيء غالٍ الآن وأصبحت المعيشة مكلفة أو ان زوجتي أو (أحد ابنائي) قدمه لي كهدية ومن المحرج أن أسالهم عن الثمن.
السؤال عن الراتب:
من الطرق الذكية في التهرب من الإجابة ان تُدخل السائل في تفاصيل كثيرة ومملة وتعطيه كل شيء الا الإجابة التي يريدها فمثلا عند سؤاله لك عن راتبك أخبره إنك في الصغر كنت تحلم ان تصبح شرطياً ولكن اكتشفت عندما بلغت سن الثامنة عشر ان التجارة هي طريق الثراء وفي سن العشرين اكتشفت ان لاعبي كرة القدم يمتلكون الملاين في فترة قصيرة ولكن الأطباء أكثر شأناً في المجتمع وتسأله عن رأيه في مهنة معينه او مؤسسة تجارية وتخرج من سؤاله الى تفاصيل أخرى دون ان تعطيه الإجابة المطلوبة.
السؤال عن العمر:
من الطرق الجميلة والتي يتقنها كثير من الناس وهي الرد بطريقة الفكاهة والدعابة مثل لو سألك شخص عن عمرك وانت لا تريد الاجابة فتستطيع ان تخرج من هذا السؤال وتقول إنك قد تجاوزت سن الرابعة عشر مع ابتسامة منك ويتحول النقاش الى مزاح لطيف بينكما
السؤال عن الوزن:
في مثل هذه الحالة يمكنك الرد على السؤال بسؤال مثلاً عند السؤال عن وزنك؟ تجيب انه قد من الممكن أن يكون وزننا متقارب كم وزنك أنت؟
السؤال المستفز لك او به استهزاء:
في هذه الحالة يجب عليك التحلي بالهدوء وعدم الانزعاج، والتظاهر بعدم الاهتمام بما يقول وتشاركه المزاح على اعتبار ان ما قاله على سبيل الدعابة واحذر ان تظهر غضباً او انفعال فهذا هو هدف السائل
كما ان هناك بعض الحيل والردود الذكية التي تسعفك في مواضع متعددة مثل:
1- إذا شعرت أن السؤال في غير محله فلا ضير من أن تخبر السائل بذلك وذلك من خلال قولك (لا أظن أن هذا المكان أو الوقت ملائمان للسؤال الذي تطرحه)
2- إذا لم تكن مجبراً على إعطاء جواب سريع، يمكنك أن تؤجل الإجابة مع وعد بأن تجيب في وقت لاحق
3- امدح السؤال من دون أن تعطي إجابة عليه وحوله الى نقاش عام
4- شكّك في السؤال واطلب معلومات أكثر عن سبب السؤال. هذا يعمل تكنيك جيد في تأخير الجواب واسأل السائل عن السبب الذي دفعه إلى طرحه.
5- يمكنك أن تُشعر السائل ان السؤال أجيب عنه سابقاً بالقول: لا ارغب في فتح هذا الموضوع مرة أخرى او إنك تشعر بالملل من تكرار الجواب وهكذا
وفي الختام لكل سؤال جواب ولكن هناك بعض الأسئلة نعلم ان اجابتها مصدر إحراج أو ازعاج للأخرين وتعتبر اقتحام للحياة الخاصة او انتهاك لخصوصيتهم كالسؤال عن سبب تأخر الانجاب أو متى ستتخرج من الجامعة أو متى ستبني منزلاً او ما إلى ذلك من الأسئلة المؤلمة مما يدفعهم إلى الكذب أو التهرب من الرد بطريقه غير لائقة وبالتالي قد نجرح مشاعرهم أو قد نخسر بعضنا البعض فحاول تجنب تلك الأسئلة قدر المستطاع وإذا سألت فلا تُلح على معرفة الإجابة واكتف بما يذكره صاحب الشأن.
التعليقات
موضوع في قمة الأهمية ورائع والجميع بحاجه الى الرد المناسب مع سرعة البديهه الذي نحتاجها لمواجهة السائل من عدم الاكتراث بطرح اي سؤال وهل مناسب ام لا وهل جارح ان لا، يمتاز قلة من الناس بسرعة الرد الذي يجعل السائل يعيد حساباته في التوقف من طرح مثل هذه الأسئلة .
عليه اشكر ابوًمهدي لهذه الالتفاتة لاهمية هذا الموضوع .
كلام جميل وطرق فنيه راقيه للرد على ليس سؤال محرج ولكن تدخل في شئون الاخرين وما ليس لك علاقة به وبداية موفقه للكتابة وان شاء الله نشوف لك مقالات ثابته في احدى المواقع مثل ابو محمد بكر !!
تسلم الأنامل التي كتبت والفكر الذي صاغ. مقال روعه. كل الشكر لك ابومهدي
ماشاء الله مقال متميز خال. فياليتنا نتعلم عدم أقتحام الحياة الشخصية للآخرين وتجنيبهم مواضع الألم حتى لا ينفروا منا ومن مجتمعهم. أحسنت أبا مهدي.
مقالة رائعة جدا وقد لا نلتفت لأسئلتنا المحرجة والتي لا حاجة لنا بها في علاقتنا مع الآخرين .. شكرا أبا مهدي
اترك تعليقك