تشريف وليس تكليف..

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين واصل واسلم على الرحمه المنزله النبي و الرسول المسدد والمصطفى الأمجد حبيب اله العالمين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين .
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته :

أيتها الأخوات الفاضلات العفيفات المؤمنات كلامي لكم كلام محب أُهديكن نصحي لقد نلتن التشريف وليس التكليف لابد أن تعتقدوا أنكن اليوم عند وصولكن إلى هذا العمر لقد منحكن رب العالمين وساماً وهو أنه شرفكن بأنْ اختاركن من بين الآف الناس أنْ تعبدوا وأنْ تحسنوا إليه وأن تصلوا له و تتوسلوا له وأن تتزينوا بالأخلاق التي تنم عن تربيتكم الصالحة .
هكذا ننظر إلى التكليف نظرةَ فرحٍ نظرةَ عشقٍ إلهي إن الله اختارنا أنْ نناجيه وأن يسمع صوتنا و طلباتنا وتوسلنا ......
وأما المكان الذي لابد أن نعشقه حيث مكان يعشقه الله وأهل البيت وهو المسجد دار خلوة مع الله حيث هو بيته وإذا نقصده يعني أننا نزوره ولابد أن المزور يكرم الزائر .
لقد قال الامام علي جلوسي في المسجد أحب إلي من جلوسي في الجنة هذه الجنة التي كل البشر يتمنونها والامام علي يقول في مضمونه المسجد أحبُّ إلي من الجلوس في الجنة لماذا ؟ لأن الجنة فيها رضا نفسي وأما جلوسي في المسجد فيه رضا ربي .
أيتها الأخوات أيتها المشرّفات الإسلام دينُ خُلُق وتعاليم قبل أن يكون دين صلاةٍ وصوم جاء الوقت الذي ترجعي الدَّيْنَ الذي عليكِ الله الله في أُمكِ في أبيكِ في أُخوتكِ في أصدقائكِ يقول الامام الصادق رحم الله شيعتنا خُلقوا من فاضل طينتنا حتى تكونِ كالزهراء قدوة وكزينب تمثال وكخديجة زوجة في المستقبل تعلمي أخلاقهم ولاتنسي أن أُمك وأبوك هم من كان لهم الدور أنُ أوصلوكِ إلى هذا التشريف .
إننا فخورون في بلدنا بنماذج سباقة إلى صنع نموذج كالزهراء وصنع أقمار كزينب وسكينة ورباب ورقية يجعلون الحجاب شعار لهم يتزينون به فيكتمل جمالهن به .
هذه المعلمات والمربيات والناشطات لهم الفضل بعد أمك وأبيك فيما وصلتي إليه فلابد أن تشكريهن ونحن جميعاً في هذه البلدة نشكرهن .
أيتها الأخوات 
لا تنسي دائماً العفة والأخلاق والحجاب أنهم هم من يوصلوك إلى الله ثم يفتح الله لك طريق الورد فتناجيه بالصلاة والصوم وباقي العبادات  اجعلي المسجد مكان أُنسٍ لك تحبينه وتعشقينه ترددي عليه بين الحين والآخر
وكلمتي الأخيرة إليك أيتها الأم الحنونة العطوفة اليوم لقد بلغكِ اللهَ أنك ترين ابنتك بحجابها ترين حصاد تسع أعوام بذرتي فيها وحان أن تقطفي ثمرتها 
اليوم بنتك غير الأمس حثيها ورغبيها ولا تنفريها فالإسلام دين يسر وسهوله لا تعقيد ولا تشدد اجعلي الحوار هو الشعار بينكم لا فرض ولا قوة . 
بارك الله لكن فيهن وبارك الله لهن فيكن  وبلغكن ان تراهم زوجات مؤمنات سعيدات في حياتهم .
والحمد الله رب العالمين 

كلمة السيد جواد العبد المحسن ابو حسين 
تم المشاركه بها في حفل الختام لتكليف الفتيات ببلدة القارة هذه السنة 1440هـ

اترك تعليقك

Plain text

  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
صورة التحقق
اعد كتابة الرموز الظاهرة في الصورة أعلاه.

التعليقات

جمعة, 26/04/2019 - 8:07م رد

بارك الله فيك خالي العزيز وحفظك الله من كل سؤ إن شاء الله تكون كلماتك تدخل قلوب فتياتنا الغاليات ويقتدين بمن رضى الله عنها وهي سيدتنا ومولاتناالسيده الزهراء سلام الله عليها وامها السيده خديجه وابتها السيده زينب عليهم السلام.. فجوزيت خير على هذاالكلام الذي فيه ترغيب لاترهيب