صناعة المرح
صناعة المرح
منصور محمد
١٨ أبريل ٢٠١٩
أول زيارة لي الى عالم دزني كان الهدف منها الترفيه و تغيير جو للأطفال بعد أسبوع دراسي طويل و متعب. منذ اللحظة الأولى لوصولي الى مواقف السيارات و استقبال الموظف المسؤول عن تنظيم السير و ترتيب السيارات المزدحمة في المواقف بكل سلاسة شعرتُ بشيءٍ مختلف. وجدتُني انا الذي اسبق الخطوة متلهفاً لجرعة مرح تضفي على أيامي مزيداً من الشحنات الايجابية التي لم اشعر يوماً اني عدتُ بحاجة لأخذها من مثل هذه الأماكن. كل هذا بسبب التفكير الخاطئ انني اصبحتُ كبيراً بما فيه الكفاية وعوالم الترفيه لم تعد صالحة لي. أصبح المكان قِبلتي المُفضلة كل ما شعرت بحاجة الى شحنة إيجابية تعيد بريق المرح الى نفسي أذهب لأغمس روحي بين موجات السعادة المنتشرة في أرجاء دزني. المكان بكل ما فيه من بشر و حجر يشعُ بنور الفرح الذي يُحلق بك بعيداً لترى الطيور و هي فرحة أيضاً بابتهاج الناس.
تكرر المشهد حديثاً في عائلتي حيث قام مجموعة من الشباب المتحمس مشكورين بتصميم و تنفيذ ما يعرف الآن ب "ملعب العائلة" و الهدف منه ترفيه الاطفال و ادخال البهجة و السرور على محياهم. منذُ اليوم الأول للافتتاح التجريبي وجدنا الكبار يسابقون الاطفال في الذهاب الى ذلك المكان و هو إثبات فعلي لنظريتي السابقة عن الحاجة للشحنات الإيجابية. وجدنا الأجداد و الآباء بمعية أطفالهم يأتون الى المكان و يشاركون الجميع فرحتهم و كأنهم ذاهبون الى عالم دزني الترفيهي. مع الوقت و الأنشطة الموجودة أصبح الأطفال أكثر حركة و فرح. الأباء وجدوا ما يسليهم من كرة الطائرة و تنس الطاولة و غيرها من الأنشطة. الأمهات و بنات العائلة ينتظرون دورهم بالذهاب الى الملعب بكل شوق و لهفة. و أنا أكتب هذه الكلمات شعرت و كأنني أرسم لوحة الملعب و أحكي تفاصيلها للأجيال القادمة و لاحت لي فكرة تغيير اسم المكان من "ملعب العائلة"الى "عالم العائلة الترفيهي".
التعليقات
احسنت سيد منصور كلامك راقي و متميز وقمة فالروعه والابداع وفعلا نحتاج لشحنات ايجابية.
احسنت سيد منصور كلامك قمة فالروعه وفعلا نحتاج لشحنات ايجابية
تفريغ الطاقه السلبيه شيء مهم لا يستغنى عنه مهم طال العمر ، مثل هذه الاماكن هو محطه للتزود بالطاقه الايجابيه ففيه تجتمع الضحكه في وجه كل من يرتاده صغيراً كان ام كبير .
سلمت يمناك ابا باسم
اترك تعليقك