الدربّ الضائع !
الدربّ الضائع !
:
نحنٌ نسّلك دربٌ من الحيّرة
ما إن نتوصّل إلى هدفٌ ما
تعصّف بنا الدروب إلى فوضى اُخرى
ما إن نتخذ لنا طريقة ما
حتى نكاد نصّل إلى المُبتغى
تسخر الحيّاة و تُرميّ عقبات اُخرى
تبدو وجهتنا غيّر صائبة
فَ نُحدد مرة مرتان مئة من المرات
إلى طريق إلى زاوية إلى مسّلك آخر
فَ كلما سّار بنا الدربّ
تغيّر بنا دربٌ آخر
هكذا اقدَار الله المكتوبة قبل ولادتنا
كُلما شعرت دواخلنا بالضيّاع
يأخذنا الخَالق إلى سعيٌ جديد
تنتج لديّنا محاولاتٍ عميّقة من عدم اليأس
فَ بعدد سّعينا تكبر طاقتنا
يّزهر ذبولنا يتلاشى جهدنا
حتى نتسائل ؛
هل سّلكنا كُل هذا بهذا العُمر ؟
هل تخطيّنا كُل هذا دون ادراكاً منا ؟
فَ يّبدو من الظاهر نحنٌ من فعلنا
لكن ؛
فوقنا المُيّسر الذيّ يسر كُل ضيّاعنا !
:
مشاعل زكي العبد المحسن.
اترك تعليقك